أهالي قامشلو وكوباني يؤكدون على انتهاج طريق المقاومة خلال استذكار شهداء 14 تموز

أحيا أهالي مدن ونواحي مقاطعتي قامشلو وكوباني الذكرى الـ 41 لمقاومة سجن آمد، وأكدوا السير على درب شهدائها واتخاذ المقاومة طريقاً لمواجهة نهج الإبادة.

في الذكرى السنوية الـ 41 لعملية الإضراب عن الطعام حتى الموت (مقاومة صيام الموت) 14 تموز عام 1982، نظّم اليوم فعاليات ونشاطات استذكار مختلفة في شمال وشرق سوريا.

مجلس عوائل الشهداء في ناحية جل آغا، نظم مراسم استذكار، في المركز الثقافي الواقع وسط الناحية.

وحضر مراسم استذكار شهداء مقاومة 14 تموز، أهالي ناحية جل آغا وقراها وأعضاء وعضوات المؤسسات والمجالس المدنية ومجلس عوائل الشهداء وحركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة ومؤتمر ستار.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، استذكر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية كركي لكي فؤاد سعدون، جميع شهداء حركة التحرر الكردستاني في روح شهداء مقاومة 14 تموز.

وأشار فؤاد سعدون في حديثه إلى أن: "السجون تحوّلت لساحة رئيسة للمقاومة ضد فاشية الدولة التركية بعد إعلان عملية الإضراب عن الطعام التي انطلقت في 14 تموز عام 1982 في سجن آمد بباكور (شمال كردستان) من قبل عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني محمد خيري دورموش وانضم إليه المناضلون كمال بير وعلي جيجك وعاكف يلماز".

وأشاد سعدون بالمقاومة التي أبداها المناضلون في السجون على الرغم من جميع الممارسات والجرائم البشعة التي ارتكبت بحقهم، وأكد "أصبحت هذه المقاومة طريقاً ومفهوماً للانتصار".

وعاهد على السير على درب مناضلي 14 تموز، واتخاذ المقاومة طريقاً لمواجهة نهج الإبادة الذي يسيّر ضد الشعوب التواقة للحرية.

وفي السياق ذاته، نظّم استذكار آخر في مدينة ديرك من قبل مجلس عوائل الشهداء، وذلك في مركز دجلة للثقافة والفن.

وبعد الوقوف دقيقة صمت، أوضح عضو مجلس مدينة ديرك نوبار، أن مقاومة 14 تموز نشرت مفهوم الإرادة الحرة والكفاح حتى تحقيق النصر، مؤكداً "ثورة 19 تموز في روج آفا وشمال وشرق سوريا ونضال الشعوب المضطهدة في سبيل الحرية، يعتبر امتداد لمقاومة سجن آمد 14 تموز".

وانتهت فعاليتا الاستذكار بترديد شعارات تمجد الشهداء "الشهداء خالدون".

كما واستذكر أهالي ناحية الجلبية في مقاطعة كوباني، المقاومة عبر محاضرة، القيت في قاعة اجتماعات المجلس، من قبل عضو اللجنة التنظيمية لحزب الاتحاد الديمقراطي، عبدالرحمن شيخ خلف.

أكد من خلالها على أن الشعوب في شمال وشرق سوريا تعيش بفضل مقاومة الشهداء الابطال الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل حرية شعوبهم، مستشهداً بالشهداء الاوائل في حركة التحرر الكردستانية أمثال "محمد خير دورموش، كمال بير، عاكف يلماز، علي جيجك".

لافتاً إلى أن "هؤلاء الابطال هم من بدو (صيام الموت) في 14 تموز عام 1982 رداً على وحشية السلطات التركية الفاشية والقسوة والتعذيب الوحشي الذي مارسه الاتراك ضد معتقلي حركة التحرر الكردستانية ليبرزوا الموقف الصحيح ضد الاستعمار والفاشية، وليتأكد من خلال مقاومتهم بأن المقاومة تتم في اصعب الظروف واكثرها قهراً وهي الاعتقال، بعد سلب المعتقل المدافع عن وطنه كل ادوات الدفاع عن نفسه لمواجهة الوحشية والقمعية اصراراً لتحقيق الحرية والعدالة لشعبه".

وبين بأن مقاومة 14 تموز لها قيمة عظيمة لما شكلته من انتصار للفكر الانساني والديمقراطي الذي اسسه ووضع خطوطها الاولى القائد عبدالله اوجلان، ويجعل كل شخص أمن بهذا الفكر الحر والنير شوكةً بوجه كل محتل وغاصب.

وانتهت المحاضرة بترديد الشعارات التي تحيي وتمجد الشهيد والشهداء.